لازالت صفاتي تُحيرني - مذ عقلت أمر نفسي وأمر الحياة من حولي - فمازال الكثيرون يفدون عليّ وفود المحتاج الراغب، ثم هم يصدرون عني صدور المستكفي الذاهب، ويعلم الله أن أمرًا كهذا لا يثقل أعصابي أبدًا، ولا يثير في نفسي حنقًا تجاه واحد منهم.
وذلك لأنني مدرك تمام الإدراك أن الحياة محطات كمحطات القطار، ومهما توطَّدت أواصر المحبة والإخاء بينك وبين أحد الركاب، وبين أحد الركاب وبينك، فلابد أنكما مفارقان في يوم ما، كلٌ ينزل محطته، أو كلٌ يستكفي من صاحبه، فيبدل مقعده، ويتخذ لنفسه مكانًا آخر يُطل منه على منظر مُغاير يُجدد به رحلته، أو يهرب به من سالف صحبته، أو ليلتقي بآخرين تمتد بينه وبينهم أواصر الإخاء والصحبة أيضا.ويتابعون فيما بينهم مشهدًا جديدًا وأحداثًا مختلفة.
ثم ما تبلبث أن تنفك عُراها مرة أخرى حتى تنحل انحلالًا لا رجوع بعده، وهكذا هو الحال، وهذا هو السيناريو الذي يتكرر، تماما كالفيلم الذي تعلم من أول مشهد فيه أن البطل قد قُتل في أوله، ثم ما يزيدك هذا المشهد إلا إصرارا على متابعة المشاهدة، والمضي قُدمًا في المتابعة بشغف لا ينتهي وذهول لا يفتر.
الصورة من تصوير المبدع سامح فاضل.
وذلك لأنني مدرك تمام الإدراك أن الحياة محطات كمحطات القطار، ومهما توطَّدت أواصر المحبة والإخاء بينك وبين أحد الركاب، وبين أحد الركاب وبينك، فلابد أنكما مفارقان في يوم ما، كلٌ ينزل محطته، أو كلٌ يستكفي من صاحبه، فيبدل مقعده، ويتخذ لنفسه مكانًا آخر يُطل منه على منظر مُغاير يُجدد به رحلته، أو يهرب به من سالف صحبته، أو ليلتقي بآخرين تمتد بينه وبينهم أواصر الإخاء والصحبة أيضا.ويتابعون فيما بينهم مشهدًا جديدًا وأحداثًا مختلفة.
ثم ما تبلبث أن تنفك عُراها مرة أخرى حتى تنحل انحلالًا لا رجوع بعده، وهكذا هو الحال، وهذا هو السيناريو الذي يتكرر، تماما كالفيلم الذي تعلم من أول مشهد فيه أن البطل قد قُتل في أوله، ثم ما يزيدك هذا المشهد إلا إصرارا على متابعة المشاهدة، والمضي قُدمًا في المتابعة بشغف لا ينتهي وذهول لا يفتر.
الصورة من تصوير المبدع سامح فاضل.

احسنت يا صديقي 😊
ردحذفبورك فيك :")
حذف